3asem جبهاوي جديد
عدد الرسائل : 14 العمر : 42 الدولة : فلسطين Personalized field : تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: الشهيد الشاعر حسام عبد القادر باميه 2007-11-09, 19:27 | |
| الشهيد الشاعر حسام عبد القادر باميه
إني اقبل يا أحباب .. أن ادفن قبل البدء ... أن أصلب ... أن البس رث الأثواب . من أشعار الشهيد حسام بامية.
في مدينة يافا عروس البحر الأبيض المتوسط ولد الشهيد البطل حسام عبد القادر بامية عام 1946 لأسرة مناضلة،وهاجر 1948 مع أهله إلى سوريا واستقر وأسرته في مدينة دمشق وعاش طفولته في حي الأمين بدمشق . لقد عانى ،كباقي أترابه من جيل النكبة ،قسوة العيش والحرمان . ورغم الفاقة والتشرد عن الوطن والحرمان منه ،كان الوطن يسكنه وحلم العودة يتغلغل في أعماقه ويكبر معه وينمو مع نمو وعيه خلال مراحل تحصيله العلمي . أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي في معهد فلسطين . خلال المرحلة الإعدادية التحق عام 1962بالفرقة الكشفية رقم (38) التي كانت تشكل رافداً أساسيا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة ) والتي كان اسمها في تلك المرحلة (جبهة التحرير الفلسطينية). لقد أبدى بالفرقة التزاماً ونشاطاً وعملاً دؤوباً ما أهله أن يرتقي في سلم المسؤوليات فيها حتى أصبح عضواً قيادياً بارزاً في قيادة الفرقة وأميناً لسر الفرقة ومدرباً . وقد أسهم ليس في بناء كوادر الفرقة الكشفية رقم 38 بل في بناء اللبنات الأولى والأساسية لقيام الكشاف الفلسطيني من خلال مساهمته في إعداد قادة الكشاف الفلسطيني عام 1966. استطاع حسام من خلال عمله بالفرقة وبعد انتمائه للجبهة عام 1966استقطاب مجموعة كبيرة من الأخوة الكشافة إلى صفوف الجبهة . أنهى الشهيد حسام بامية مرحلة التمهيد والإعداد والتدريب العسكري بنجاح، وتفوق في مادة الإسعافات الأولية الأمر الذي أهله لأن يكون مدرباً لمادة الإسعاف. تميز الشهيد حسام بامية بروح مرحة وهمة عالية والتفاني في سبيل الوطن وعدم التواني عن تنفيذ أية مهمة يكلف بها ، وكان سباقاً لكل عمل أو مهمة تكلفت بها مجموعته. حين وقعت حرب حزيران 1967 ترك جامعته والتحق بصفوف مقاتلي الجبهة الذين شاركوا في الدفاع عن سوريا في الجولان . وبعد وقف العمليات العسكرية وإعلان وقف إطلاق النار ، التحق بالمعسكر الذي أقامته الجبهة (القيادة العامة) شمالي دمشق،وانقطع عن متابعة تحصيله العلمي في جامعة دمشق كلية الآداب ، حيث كان في السنة الثانية أدب عربي. كان حلم العودة إلى مسقط رأسه الذي كبر معه يدفعه لنبذ ملذات الحياة لأنه كان يدرك أن المستقبل هناك في أرض فلسطين في أحضان عروس فلسطين :يافا. كان حلم العودة يشكل حياته. لقد كان حالماً وحليماً أكسبه الحلم دماثة الخلق والأخلاق الأمر الذي جعله محبوباً من كل من عرفه أو تعرف عليه . في عام 1967 صدرت الأوامر من قيادة الجبهة إليه ولمجموعته للتوجه إلى الوطن .وحددت منطقة عمليات مجموعته في منطقة رام الله . دخل الأرض محققاً حلم العودة ، وفي رام الله قام ومجموعته بمهاجمة مطار اللد العسكري بتاريخ 13/12/1967. استطاعت المجموعة إنجاز مهمتها في نسف الأهداف المحددة لها وقد اشتبكت مع العدو الصهيوني حيث ارتقى الرفيق صائب سويد شهيداً ، منضماً إلى قوافل النجومالشهداء على طريق تحرير فلسطين أرضا وإنسانا . بعد هذه المعركة التي شنها أبطال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة ) قام العدو الصهيوني بتجريد حملة عسكرية مشطت المنطقة بعد حصارها مستخدماً الطائرات العامودية. دارت معركة بين المجموعة وقوات العدو الصهيوني استمرت ساعات أوقعت العديد من الإصابات في صفوف العدو كما وقع عدداً من الإصابات في أفراد المجموعة، وبعد نفاذ ذخائرهم وقعوا في الأسر ،وكان ذلك في 15/12/1967 . قُدم الشهيد حسام بامية وأفراد مجموعته إلى المحكمة العسكرية في رام الله 13/12/1968 والتي أصدرت ضده حكماً بـ30 عاماً مع الأشغال الشاقة . بعد إصدار الحكم نقل مع رفاقه إلى معتقل نابلس بتاريخ 16/12/1968 ومن ثم إلى معتقل بيت ليد بتاريخ 1/2/1968، وفيما بعد إلى معتقل عسكلان بتاريخ 11/2/1969 . لم يتوقف نضاله داخل معتقلات العدو التي نقل إليها ، بل كان من طليعة المناضلين ضد سياسة العدو الصهيوني التي كانت ترمي إلى تدمير المناضلين الفلسطينيين جسداً وروحاً حتى يصبحوا عالة على ذويهم وشعبهم . وقد شارك حسام بكل الاضطرابات التي خاضها المعتقلون في معتقلاتهم وبكافة أشكال النضال الأخرى التي ابتدعها المعتقلون . أسهم حسام في توعية المناضلين وفي تعليم الأميين منهم . وعلى صعيد الجبهة داخل المعتقل أسهم في رفع السوية الفكرية لعناصر التنظيم كما أسهم في إصدار مجلة إلى الأمام . وقد انتخب عضواً للجنة المركزية لتنظيم الجبهة في داخل المعتقلات . الأسر و العذاب وقهر السجان لم تستطيع أن تمحو البسمة من وجهه ولم تقتلع روح الدعاية من قلبه . كان شعره غذاءً له وللأسرى . وكانت بعض قصائده يرددها المعتقلون . كان حسام ذو حس مرهف وذات روح عالية لا تكسرها إرادة السجن والسجان ، رغم الأسوار العالية وأقبية التعذيب فإن حلمه يكبر وإيمانه بحق العودة و النصر يترسخ ويتصلب ويكبر. الأسر لا يزيده غير شموخ وعنفوان وقصيدته (كبر الأسير) تعطي صورة جميلة وأصلية عن صلابة روحه التي تكبر ، فالأرض تحيا فيها ويحيا فيها ، لقد توحد معها . بعد أن قضى في الأسر اثنتي عشر سنة تحرر في عملية النورس البطولية التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ( القيادة العامة)بتاريخ 14/3/1979 ووصل مع مجموعة من الأسرى المحررين من ليبيا إلى دمشق في عيد الأم 21/3/1979 وبعد أسابيع من تحرره انخرط بالعمل النضالي اليومي وأصبح عضواً في قيادة الإقليم السوري وأسهم بشكل فاعل من خلال موقعه في إنجاح العملية التنظيمية مسخراً علمه ومعرفته وخبرته وكل ما يملك من طاقات في رفع السوية الفكرية والتنظيمية لعناصر التنظيم في الإقليم السوري . إلى جانب ذلك شارك بكافة المهام القتالية التي انيطت بقيادة وكوادر وعناصر الإقليم السوري . وقد شارك عام 1981مع رفاقه في الإقليم السوري بدعم القواعد العسكرية بالمقاتلين وكان من الذين شاركوا وعملوا بتلك القواعد. كما انه في عام 1982 شارك في الدفاع عن الثورة ولبنان مشاركاً في التصدي للاجتياح الصهيوني. ونتيجة لجهوده وتفانيه بالعمل و الثقة التي اكتسبها خلال عمله انتخب عام 1984معاوناً ونائباً لقائد الإقليم السوري وقد نجلت إنسانيته بأعظم صورها بعزوفه عن الزواج لأنه كان يدرك أنه مصاب بمرض لم يكن يعلم طبيعته . ورغم إصرار الأهل والأصدقاء و الرفاق على زواجه إلا أنه كان يرفض الفكرة من حيث المبدأ وكان يقول لهم لا أريد أن اظلم احداً ، لا أريد أن اظلم إنسانه لا ذنب لها وأحملها هم وأولادي . بعد سنوات من خروجه من الأسر، وتحديداً 1984 وفي بلغاريا حيث أرسل للعلاج ،اكتشف مرض السرطان عنده رغم ذلك لم ينل المرض منه وظل حسام كعهدنا به الإنسان المتفائل الباسم الذي يزرع الأمل و الفرحة والبسمة لكل من حوله . بعد أن اشتد المرض عليه ، سافر إلى لندن للعلاج ، غير أن المرض القاتل كان قد بلغ مرحلة متقدمة. وهناكفي الغربة المضاعفة والمركبة وفي برودة لندن وصقيعها أسلم الروح في 13 /8/1987. واراه رفاق دربه وأحباؤه ، وسط دموع مكبوتة وقلوب منفطرة ، الثرى في مقبرة الشهداء الجديدة في مخيم اليرموك .
نماذج من شعره ************ كان الشهيد حسام بالغ الرهافة علاوة على الصلابة ، وقد انعكس هذا في شعره الذي واكب فيه حال شعبه وأمته ، وفي شعره ومضات استشرافية للمستقبل . المقاطع أدناه من فترات مختلفة من حياته ، بعضها كتب أثناء الأسر وبعضها بعده. قصيدة "أمي" كانت جراحي تعذبني، وتؤلمني يا رفيقي قل لأمي أخذتني منها أمي فدمي يسيل... كأنهر يسيل... في أرضنا دمي وفيك مثل دمي غداً تطوف الحمامات وتحوم حولي الفراشات ---------------- قصيدة " كذا نفسي ...ألا تدري" ولو زينت أشعاري بباقات من الورد ولو غنيت رغم مرارة البعد أنا المطرود من داري إنا المتشرد العاري فلو غنيت ...لو زينت أشعاري فإن الورد لن يخفيك يا مأساة في شعري وليس غنائي المسعور يقتل آهة الأحزان في صدري ألا تدري ؟ إني معجب بالعزف خلف جنازة الموتى على أنغام أغنية تصب الخمر في الكأس وتطلق لوحة الآلام في الكأس فلا تدري انحن بحضرة الأموات أم في موكب العرس؟ كذا نفسي.... ------------ قصيدة " كبر الاسير " تتموج الذكرى ، وبيارات أهلي خلف نافذة القطار وتغوص تحت الرمل والبارود دار كل العيون أشرعت في ذات يوم العيون السود،واحترق النهار وانا كبرت ...كبرت حطمت المرايا كلها ونفضت أجنحة الغبار على جنة نبتت بصوره ورأيت وجهكفي السنابل وهي تبحر في سماء الضوء في فرح الضفيرة يا حبي الباقي على لحمي هلالاً في غطار! أترى إلى كل الجبال وكل بيارات أهلي كيف صارت كلها... صارت أسيرة. واتا كبرت ... كبرت يا حبي القديم مع الجدار كبر الأسير و أنت توقد في ليالي التيه اغنييه ونار وتموت وحدك دون دار ------------- قصيدة " الفاتحة " إني اقبل يا أحباب .. أن ادفن قبل البدء ... أن أصلب ... أن البس رث الأثواب ... أن أستجدي اللقمة ... أن أقبع في زنزانه.... أن اصرخ... يجلدني البواب لكن لا اقبل أبداً.... أبدا لا اقبل يا أحباب .... أن اهرب من تحت الدلف ... كي أقبع تحت المزراب البسملة ! باسم القانون الأعزل باسم الشعب ...باسم الأمة ...باسم اللقمة ...باسم العالم يا تعساء العالم ...باسمك أنت باسم الأوردة المقطوعة إقراء هذا اليوم قصيدة في تابوت النكسة أعمى وعلى القبر قصائد شعر فوق لسان الميت شعر قصائد حيث لا تكتب لكن على القبر قصائد من منكم يا أهل الأرض بنزيف الأوردة المقطوعة جرب من منكم قرأ المطلع لا احد يرفع إصبع أنتم ...في قاموس البشرية ...صفراً انتم ...ما انتم ...أنتم لا اسم لكم انتم لافتة مهترئة ...ذوب أحرفها الطوفان انتم...انتم لا عنوان باسم الشعب باسم الأمة نحفر قبر الأمة. | |
|
جيفارا جبهاوي جديد
عدد الرسائل : 12 Personalized field : تاريخ التسجيل : 05/10/2007
| موضوع: رد: الشهيد الشاعر حسام عبد القادر باميه 2007-11-12, 22:13 | |
| عن جد مش عارف شو اقول يعيطك العافية واللهي ماقصرت عن جد قصائد جميل جد ا
علي العموم يعطيك العافية كمان مرة وتقبل مني مروري مع تحياتي جيفارا | |
|
3asem جبهاوي جديد
عدد الرسائل : 14 العمر : 42 الدولة : فلسطين Personalized field : تاريخ التسجيل : 10/10/2007
| موضوع: رد: الشهيد الشاعر حسام عبد القادر باميه 2007-12-02, 20:27 | |
| مشكوووووووووووور كثير اخي جيفارا على مرورك الرائع ويعطيك الف عافية تحياتي الك | |
|