استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد مفردات الاستنكار والإدانة الجريمة النكراء التي ارتكبتها مجموعات من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس من إطلاق النار على الجماهير والبطش والقمع العشوائي أثناء مغادرتها لمهرجان تأبين الشهيد ياسر عرفات بمدينة غزة اليوم.
وأشارت الجبهة في بيان صادر عنها تعقيباً على تلك الأحداث "أن اليد التي تطلق الرصاص على جماهير شعبنا هي يد آثمة ومجرمة ينبغي أن تواجه بأقصى وأشد وأوضح العقوبات"، مطالبة قيادة حماس بمعاقبة المجرمين القتلة، قائلة: " إن لم تفعل ذلك فكأنها تشجع على مثل هذه الجريمة وتشجع على تكرارها وتمنحها غطاء لا يجوز ولا يمكن قبوله".
وتابعت الجبهة : " لقد آن الاوان لوقف كل ممارسات القمع والترويع والتعدي على المواطنين وكراماتهم التي ما زالت القوة التنفيذية تمارسها رغم كل الانتقادات والدعوات المخلصة لوقفها ليتسنى لنا ولغيرها العمل من أجل إنهاء حالة الانقسام المأساوية التي يعيشها شعبنا وتعيشها قضيتنا الوطنية".
وأشارت الشعبية إلى أن تكرار هذه الاعتداءات، وصولاً إلى المشهد الكئيب هذا اليوم بإطلاق الرصاص المجرم على الآلاف من أبناء الشعب وقتل وإصابة العشرات منهم يضع علامة استفهام كبيرة على صدقية الكثير مما نسمع من قبل حركة حماس ويدفع بالشعب وبالقضية إلى منعرجات ومنزلقات في منتهى الخطورة.
وأكدت الشعبية أن التصدي للمخاطر والأهداف التي يريدها أعدائنا في لقاء " أنابوليس" القادم لا يتم بترويع الشعب وإنهاكه والتطاول عليه، لافتة إلى أن من يقوم بذلك إنما يعمل على إنهاك الشعب وإضعاف صموده ويدفع نحو تحويل التناقضات الثانوية بين قوى الشعب وفي صفوفه إلى تناقضات رئيسية وتناحرية وهو ما ينبغي أن يتجنبه كل الوطنيين المخلصين لشعبهم ولقضيتهم.
وجددت الشعبية الدعوة لحركة حماس بمحاسبة المجرمين وإلى استخلاص العبر والدروس من كل ما جرى في هذا اليوم باتجاه توفير المناخات والظروف التي تتيح العمل الجاد لاستعادة وحدتنا وعادة بناء مؤسساتنا كل مؤسساتنا في م.ت.ف وفي السلطة على أسس وطنية وحدودية وديمقراطية، لاستمرار نضال كل الوطنيين المخلصين من أجل العودة والدولة.