3- هذه هي الحرب
إن قصة المعركة في الحروب الحديثة في نموذج (الحرب العراقية) هي قصة ما يقع في كل حرب من انحرافات مدمرة وجرائم خطيرة، فهل يمكن لمثل هذه الانحرافات والجرائم أن تشكل مدرسة يمكن التعلم فيها لتجنب الوقوع في شرورها وآثامها؟ أم أنها الحرب التي هي بطبيعتها مصدر كل الجرائم وينبوع كل الانحرافات؟ قد يكون من أسهل الأمور على الباحث في أمور الحرب عسكرياً أو سياسياً أو عالماً اجتماعياً أو خبيراً ذا علاقة وثيقة بمعرفة الحرب، أن يجلس إلى مكتب أنيق في غرفة مريحة ، بعيداً عن صخب الحرب وضوضائها ليستعرض شريط الأعمال القتالية وتطورها، ثم يصدر أحكامه التي من المتوقع لها في كثير من الأحيان أن تكون بعيدة عن الواقعية ومجافية للحقيقة، فسقوط قنبلة مدمرة على منزل تقطنه عائلة مسالمة لاعلاقة لها بالحرب، وقيام جندي بإطلاق نار عشوائي ليقتل عدداً من الأبرياء المدنيين في مناخ حرب يشارك فيها الطفل والمرأة والشاب والكهل، مما يجعل كل إنسان موضع شبهة، والخوف من المباغتة الذي يفرض بالضرورة الإسراع في القتل ضماناً للأمن الشخصي والذاتي، وتعرض الأسرى لنوع من الانتهاكات للأعراف والقوانين في مناخ الحقد والكراهية والعداء ... وغير ذلك من الانحرافات، هي من بعض ما هو ملازم لكل حرب، ولطالما اشتكى الجنود من تعرضهم للقتل أو حتى الإبادة الجماعية نتيجة أخطاء تعود لأسباب لا يمكن استبعادها دائماً، فوجود الإنسان في ديار الحرب يجعله بالتلازم عرضة لأخطار الحرب، فالعلاج الأول للحرب وانحرافاتها هو الابتعاد عن (سياسات الحروب)، ومعرفة طبيعة الحرب - وبخاصة - في عصر تقانة التسلح الحديثة وتطوراتها، وما اقترن بهذه التقانة من تطور في عمل القوات المتصارعة على أرض الحروب.
لقد ظهر من خلال استقراء الملامح العامة لنموذج (الحرب العراقية) أن هناك ثمة قواسم مشتركة لحروب الأزمنة الحديثة؛ حيث تمارس القوى غير المتكافئة استراتيجيات وأساليب أمكن لها تحقيق نتائج متشابهة ومتماثلة، منها:
أولاً: تحول الحروب إلى اقتتال عقيم واستنزاف متبادل مادياً ومعنوياًً، بحيث يضيع هدف الحرب في متاهات الاستنزاف،
ويبتعد النصر الحاسم عن ميادين الحروب؛ ذلك أن الاقتتال في الحروب غير المتكافئة، وغير المتماثلة أيضاً إنما يمثل اقتتالاً بين الهجوم والدفاع، بين ما هو أقوى ضد ما هو أضعف، بين طرف عدواني وطرف صاحب حق ومتمسك بحقه. ويضاف إلى ذلك عوامل غير منظورة لها ثقلها ولها أهميتها في هذا النوع من الحروب، منها: العوامل الدينية، والمذهبية، والوطنية، والقومية، والموروث الثقافي، والتكوين الاجتماعي. ومقابل ذلك تقف عوامل الاعتماد على القدرة المتفوقة، والموقع الأولي، وهدف الحرب، مما يجعل الطرف المتفوق عاجزاً عن قبول الهزيمة؛ ولهذا لم يكن عجباً أن تمتد حرب أفغانستان لأكثر من ست سنوات، والانتفاضة الفلسطينية لأكثر من سبع سنوات، وحرب العراق لأكثر من أربع سنوات، فيما لم تستمر الحروب العالمية الأولى والثانية لمثل هذه الاستطالة، (الحرب العالمية الأولى 1914م-1918م)، و (الثانية 1939م-1945م)، في حين استمرت ثورة الجزائر سبع سنوات (1954م-1961م)، والحربين الفييتناميتين الأولى ضد فرنسا، والثانية ضد أمريكا من سنة 1950م حتى 1975م. ونظراً لغياب الحسم عن هذه الحروب، يستطيع كل طرف أن يتخيل لنفسه مزاعم الحصول على النصر، فالنتائج هنا تحتسب بالنقاط في موازين الأرباح والخسائر وليس بالضربة القاضية.
ثانياً: صعوبة السيطرة على الأعمال القتالية عندما لا يتحقق شرط عزل مسرح العمليات لأسباب سياسية دولية أو قارية أو إقليمية؛ ففي فلسطين كما في لبنان ، وفي دارفور كما في أفغانستان، وفي العراق قبل كل شيء، تقف دول القرار الدولي (في مجلس الأمن) وراء كل هذه الحروب، ويحتفظ كل طرف بطريقته للعمل بحرية لاتضعه في موضع الإدانة من الأطراف الأخرى، ولا تتجاوز (الخطوط الحمراء) في العلاقات المتبادلة؛ ولهذا تحولت هذه المناطق إلى (براميل متفجرة، أو إلى غابات من الأسلحة)، والمثال الأكثر وضوحاً هو (العراق)، فدول الجوار (سوريا وإيران)، والتي تعمل تحت حماية المظلة (الروسية - الصينية)، يمكن لها تقديم ما هو ضروري لاستمرار الصراع وتطويره، وقد أكدت هذه الدول حقيقة دورها في مراتٍ كثيرة عندما أعلنت استعدادها لإيقاف العنف والاقتتال في العراق إذا حصلت من أمريكا على دور إقليمي، وإذا تم الاتفاق مع أمريكا عبر المفاوضات - على سياسة استراتيجية مشتركة. ولقد زاد عدد مؤتمرات دول الجوار لمعالجة حرب العراق إلى أكثر من عشرة مؤتمرات، بالإضافة إلى الاتصالات الثنائية أو متعددة الأطراف، ولكن التدخل لم يتوقف؛ واستمر تدفق المقاتلين والأسلحة والذخائر والدعم المادي أيضاً، وهذا مما سمح باستطالة أمد الحرب، وزيادة حجم الاستنزاف المادي والمعنوي لأطراف الحرب.
ثالثاً: صعوبة تصنيف الحروب الحديثة في قوائم أنواع الحروب المعروفة ، نظراً لما تميزت به هذه الحروب من المستجدات، ذلك أن هذه الحروب الحديثة قد أخذت القواسم المشتركة التي تتصل بكل أنواع الحروب، فهي حروب عالمية، وهي حروب إقليمية، وهي حروب هجومية (عدوانية)، وحروب دفاعية متطورة، وهي حروب عادلة، وحروب ظالمة من حيث موقع التعامل معها، وهي حروب طويلة الأمد، وحروب غير حاسمة، وحروب جيوش نظامية، وحروب قوى ثورية (مقاومة)، ولذلك فأفضل تصنيف لها هو: (حروب الأرمنة الحديثة)، أو (الحروب غير المتكافئة)، وهي حروب تدفع الشعوب ثمنها على أمل تحقيق بعض المكاسب (المادية أو المعنوية)، غير أن الربح الحقيقي يتوجه إلى خزائن (صانعي قرارات الحرب ومستثمريها)، وهذا ما يدفع أيضاً إلى تصنيف هذه الحروب تحت اسم: (الحروب بالوكالة)، والتي تتحكم فيها وبالدرجة الأولى قضايا التسلُّح.
رابعاً: تعاظم دور (تنظيمات المرتزقة) و (المتطوعين) في هذه الحروب، وقد تضمن البحث إشارات إلى هذه التنظيمات ودورها في (الحروب الحديثة)، وهي تنظيمات ذات انتماءات إقليمية ودولية متنوعة اضطلعت - بخاصة في حرب العراق - بأعمال كثيرة ومتنوعة، وربما من أكثرها شهرة التنظيم الأمريكي الذي حمل اسم (المياه السوداء - بلاك ووتر)، والذي تم كشف كثير من جوانبه عبر مناقشات الكونغرس الأمريكي لأعمال هذا التنظيم وانحرافاته (يوم 2 تشرين الأول - أكتوبر 2007م)، حيث تبين أن عدد أفراد هذا التنظيم هو في حدود المائة ألف مقاتل، وأن واجبه الأول هو الحراسة، وأعمال الأمن، وبخاصة للدبلوماسيين والقادة الأمريكيين، وبذلك فإن قوته تعادل ثلث حجم الجيش الأمريكي في العراق - تقريباً - وأن الفرد في هذا التنظيم يتعاطى ستة أضعاف الراتب المخصص للجندي الأمريكي.
وكانت حكومة (نوري المالكي) في العراق قد أثارت قضية هذا التنظيم (يوم 18 أيلول - سبتمبر 2007م) عندما قام أحد أفراد التنظيم بقتل (11) مدنياً عراقيا،ً مما دفع وزير الداخليه العراقي إلى اتخاذ قرار بإيقاف ترخيص (شركة بلاك ووتر) عن العمل، وعلى أثر ذلك أصدرت الحكومة العراقية بياناً أعلنت فيه أنها ستراجع وضع كل شركات الأمن الأجنبية، غير أن السفارة الأمريكية في بغداد أعلنت عن حاجتها للحماية، وتدخل الرئيس الأمريكي (جورج بوش) ، فأعلن (يوم 21 أيلول - سبتمبر) رفضه للانتقادات الموجهة إلى (بلاك ووتر)، وفي اليوم الثاني أضيفت إلى التهم الموجهة إلى هذا التنظيم تهمة تهريب الأسلحة، وتم تشكيل لجنة عراقية - أمريكية مشتركة للتعامل مع هذه القضية، وكان باستطاعة الشركة الدفاع عن نفسها ضد تهمة تهريب الأسلحة، وضد جرائم قتل المدنيين الأبرياء من أبناء العراق، وشكلت هذه القضية نقطة تحول في إعادة تنظيم القوى لحروب المستقبل، بحيث تبقى أعمال هذه التنظيمات خاضعة (للمسؤولية)، وتحت السيطرة العسكرية.
4- الحرب والبحث عن السلام
يبقى الدرس الأكثر أهمية، والذي يمكن استخلاصه من دروس الحروب غير المتكافئة - وبصورة خاصة منها دروس الحرب على ساحتي العراق ولبنان - وهو ضرورة البحث عن السلام بعد أن أكدت هذه الحروب حقيقة عُقمها في تحقيق الأهداف، والفشل في إقامة علاقات لبناء المستقبل من خلال الصراعات المسلحة، فإثارة قضية (فضائح سجن أبو غريب) منذ العام 4002م، وقضية الكشف عن (فضائح منظمة بلاك ووتر)، إنما كانت وسيلة لإعلان رفض الحرب ونتائجها، ففي مناقشة (الكونغرس الأمريكي) جرى التأكيد (يوم 2 تشرين الأول - أكتوبر 2007م) "بأن منظمة (بلاك ووتر) متورطة في مئتي حادث إطلاق نار في العراق منذ سنة 2005م، و أن (بلاك ووتر) تمادت في ممارساتها ويجب محاسبتها"، ويعني ذلك بإيجاز أن نار الحرب قد أظهرت غياب المحاسبة، وضياع المسؤولية فيما يقع من انحرافات على مسارات الحرب، ومن المحتمل جداً أن تكون (شركات تنظيم المقاتلين المرتزقة) المنافسة لشركة (بلاك ووتر)، ومن المحتمل أيضاً أن تكون المنافسات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين قد مارست دورها في إبراز انحرافات (الحروب المحدودة) على كل جبهات القتال، وليس من المستبعد أيضاً أن يكون الجيش الأمريكي ذاته قد مارس دوراً ضمنياً في كشف هذه الانحرافات التي أساءت إلى دوره وخلقت له المتاعب، بحيث إنه حُمِّل أوزار وجرائم هذه الانحرافات التي لا علاقة له بقراراتها وأعمالها.
وشكلت هذه الظواهر بمجموعها المدخل للتعامل مع حقيقتين:
أولاهما: ضرورة التعامل مع الحرب من خلال البحث عن السلام، وهو الأمر الذي لايمكن تحقيقه إلا من خلال عمل سياسي واستخباراتي مسبق للحصول على ما هو مطلوب لضمان النجاح في حروب غير متكافئة.
وثانيتهما: إعادة تنظيم القوات المسلحة لضمان القدرة على خوض حروب فوق تراب أوطان متباعدة، وذات مكونات مختلفة جيواستراتيجيًا، وديموغرافيا، وثقافياً، واقتصادياً ... إلخ؛ وامتلاك المعرفة للتعامل مع كل المواقف.
ففي مجال البحث عن السلام يمكن التوقف عند ظواهر التحولات التي برزت على هذا الاتجاه، من تطور مثير في (الملف النووي الكوري)، وفي تكثيف الجهود بين الكوريتين على طريق بناء المستقبل عبر التنمية الاقتصادية من (أسلحة الدمار الشامل)، وعلى الجبهة العربية تظهر جهود دولية كثيفة لإيقاف شلال الدم الذي أغرق العراق، كذلك ما يتم الإعلان عنه من جهد على جبهه الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا ما شكل الحافز الأقوى لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الولايات المتحدة الأمريكية في تشرين الثاني نوفمبر 2007م بحسب ما تم إعلانه. والأمر مماثل في البحث عن السلام في السودان (دارفور) بعد أن استطال أمد حروب السودان لأكثر من ربع قرن، غير أن جهود (البحث عن السلام) لا تعني أبداً استبعاد خيارات (الحروب غيرالمتكافئة)، ومجموعة (الحروب الحديثة)، والتي يمكن التوقف عند بعض دروسها، مثل:
أولاً: خوض الحروب في إطار أحلاف سياسية استراتيجية:
تتضح أهمية هذا الدرس فيما استفادته روسيا - بخاصة - من نجاح مخططاتها لامتلاك اوراق ضغط سياسية - عسكرية، ألقت بثقلها في كفة القوى التي يمكن الاستفادة منها لاستنزاف القدرات الأمريكية، وهذا ما عبرت عنه مقولات قادة هذه القوى من حيث عجز أمريكا عن خوض حرب جديدة بعد تجربة العراق، وهذا أيضاً ما برز من خلال تحديات قادة هذه القوى عبر (التهديد بسياسة الحروب)، والإعلان بصورة متواترة عن إنتاج أسلحة صاروخية مثلما أعلنته إيران يوم 22 أيلول - سبتمبر 2007م عن امتلاك صاروخ (قدر) ومداه (1800) كيلومتر. وكذلك إعلان طهران يوم 2-10-2007م عن نصب شبكة لرصد كل التحركات الأمريكية المشبوهة في منطقة الخليج. إن ذلك يُعد إعلاناً عن تطور الدعم الروسي للقوى المعادية لأمريكا، إذ من المحال تطوير القدرات النووية والأسلحة الاستراتيجية بقدرات ذاتية، كما أن محطة الرصد الإيرانية قد لا تكون أكثر من مركز اتصال للارتباط بالقاعدة الروسية في (أذربيجان) المتاخمة للحدود الإيرانية، والتي يمكن لها إمداد القيادة الإيرانية بالمعلومات الضرورية لرصد التحركات الأمريكية. وبالتالي فإن حروب القوى غير المتكافئة ستستمر في إطار التوافق، وذلك إما في إطار التحالفات (كنموذج حرب تحرير الكويت 1991م)، أو بتحييد القوى المناوئة وإبعادها عن الصراع (محور روسيا - بكين)، أو (منظمة شنغهاي)، وهذا مما يسمح بإحكام الحصار على مسرح العمليات الذي تم اختياره هدفاً لحرب محدودة جديدة. وقد أصبح معروفاً أن (الحرب على الإرهاب) المفتوحة في الإطارين الزمني والمكاني قد شكلت قاعدة مشتركة للأعمال القتالية في سياسات كل الدول الكبرى (في روسيا كما في أمريكا).
ثانياًًًً: إعادة تنظيم القوات المسلحة وزيادة حجمها وتشكيلاتها القتالية:
ظهر من خلال لهب (الحروب المحدودة) أن متطلبات هذه الحروب أكبر مما كان متوقعاً (من القوى الوسائط القتالية)، وهي أكثر حاجة لقوى (النخبة أو القوات المختارة)، وهناك ثمة شواهد تشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الكبرى أيضاً، تعمل على اتجاهين: الاتجاه الأول: هو زيادة أعداد (المتطوعين والمحترفين العالميين في صفوف القوات المسلحة)، والاتجاه الثاني: هو تطوير قوات النخبة أو القوات المختارة - كقوات التدخل السريع، وقوات المغاوير، الرينجرز هذا بالإضافة إلى تطوير تنظيمات الاستخبارات (سي - أي - ايه) و (اف - بي - أي الاتحادية)، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها: دعم مركزية القيادة والسيطرة مقابل الحد من الاعتماد على الوكالات أو الشركات الأمنية (مثل بلاك ووتر)؛ وزيادة القدرة الحركية والقدرة النارية لقوات التدخل السريع، مع زيادة حجم تنظيماتها لإعطاء قدر كبير من المرونة وحرية العمل على مسارح العمليات ذات الأبعاد الجغرافية الواسعة (مثل العراق وأفغانستان). ومعروف أن تنظيم (قوات التدخلُّ السريع) قد ظهر لأول مرة في مصر (سنة 1977م) ثم تطورت مناوراته السنوية (النجم الساطع) من البحر الأحمر حتى منطقة الخليج، وجاءت تجارب الحروب المحدودة لتبرهن على دور (قوات النخبة - أو القوات ذات الكفاءة القتالية العالية) في مواجهة صعوبات الحروب المحدودة.
ويبقى السؤال المطروح هو: هل تستطيع مثل هذه الإجراءات والتدابير أن تضمن لأي من أطراف (الحروب غير المتكافئة) الوصول إلى النصر الحاسم؟
لقد أظهرت مسيرة الأعمال القتالية على الجبهات المتباعدة للحروب المحدودة أن استجابات (أعمال المقاومة) قد استفادت من وجود ثغرات في سياسة الحروب، وفي إدارة الحروب، وأمكن لها تطوير قدراتها وتسلحها وأساليبها القتالية في حدود ما هو متوافر من الدعم المحلي والخارجي، وبالتالي فإنه من غير المتوقع أيضاً أن تتمكن (التحالفات غير المقدسة) ضد الشعوب (ولو تحت أعلام مكافحة الإرهاب) من منع ظهور مقاومات قد تتناسب في حجمها وتدربها واستجابتها مع ما تتعرض له من تحديات وما تجابهه من أخطار.
وإذا كان البحث عن السلام قد أصبح وسيلة من جملة وسائل السياسات الاستراتيجية الدولية، فإن هذا السلام هو ضرورة وحاجة للشعوب التي تستهدفها الحروب. وعلى الأرض المشتركة للسلام يمكن بناء المستقبل الأفضل البعيد عن التدمير والإبادة
مراجع البحث :
1- Learning from Iraq Counter Insurgency In Ameriean Strategies (Steven Metz) s.s.i (U.S.Army-war College) January-2007- 122-forbes ave. carlile,pa 17013-5244 u.s.a.
2- The Iraq WarLearning From the past. adapting to the present, and planning for-the future (Thomas. R. Mockaitis)s.s.i.u.s army war colleege (February 2007).
3- Negotiation in the new strategic environment lessons from Iraq (david m. tressler) s.s.i (August. 2007).