حياته ووقائع الساعة الأخيرة قبيل استشهاده الشهيد من مواليد بيرزيت بتاريخ 3/5/ 1956 أنهى دراسته الثانوية عام 1971 في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت، التحق بعدها بدورة للمساحة، وعمل خلال هذه الفترة في بريد بيرزيت. التحق في صفوف الجبهة الشعبية عام 1974 . سافر عام 1975 إلى دولة الإمارات العربية للعمل كمراقب أبنية. وفي عام 1977 عاد إلى بيرزيت للزيارة، حيث قرر الارتباط بابنة خالته وزوجته حاليا أمال. تزوج زياد عام 1979، ورزق بابنته البكر ميساء ثم مي وأدهم وبشار. لم يخبو انتماء زياد للجبهة الشعبية أو قضيته الوطنية فقرر الذهاب إلى لبنان ليتلقى التدريب العسكري هناك وليكون مستعداً للقيام بواجبه النضالي والكفاحي عندما تحين الساعة عام 1980.
علم زياد وهو في الخليج أن هناك اعترافات عليه لدى المخابرات الإسرائيلية حول نشاطه الوطني والسياسي قبل سفره الخليج.
وقد وضعه ذلك أمام امتحان صعب هل يغامر بفقد هويته وحقه بالعودة لوطنه لينجو بنفسه من السجن كما يفعل البعض؟ أم يعود لكل ما يعشقه في بيرزيت وليشرب الشاي على البرندة ويستمتع بمشاهدة الغروب في المرج؟ حسم زياد أمره واختار المواجهة مع جلاديه، عاد في صيف عام 1984 لتستقبله المخابرات الإسرائيلية على الجسر، صمد في وجه جلاّديه 45 يوما، زياد راهن على عزيمته وعلى إصراره على الصمود ولم يتمكن المحققين من انتزاع أي كلمة منه، لكن سفره وبعده عن البلد لمدة تزيد عن سبعة أعوام لم تسعفه في التعرف على أساليب التحقيق الجديدة ولم يكن يعلم شيئا عن أقسام العار في السجن، حيث قدم تقريره لهم على أساس أنهم الرفاق من الجبهة الشعبية، وليواجه بعدها حكما بالسجن لمدة عامين ونصف أمضاها في سجون رام الله وجنيد والخليل. خرج من السجن يحمل أحلاما وردية حول الالتصاق بالأرض والعودة إليها، وكان يردد دوما أغنية “مشعل”، ومغرما بكل ما تحدثت عن الرواية الشعبية حول التصاق مشعل بالأرض والوطن فعمل في الزراعة، فكان أول من قام بإنشاء بيت بلاستيكي للزراعة في بيرزيت، وأنشأ مزرعة للدواجن، وفي ذروة الانتفاضة الأولى وإيمانا منه ومن مجموعة من رفاقه وأصدقائه بضرورة تنمية القطاع الزراعي في بيرزيت وضرورة الاعتماد على المنتجات المحلية وتعزيز فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية بإيجاد منتجات محلية بديلة لها، قام هو ورفاقه بتأسيس تعاونية زراعية باسم جمعية بيرزيت لتنمية الثروة الحيوانية، حيث قاموا بتربية الأبقار لإنتاج الألبان والأجبان. في عام 1992 اعتقل أبو أدهم مرة ثانية على خلفية قيامه بواجبه الوطني خلال الانتفاضة الأولى وحكم عليه بالسجن الإداري لمدة أربعة شهور أمضاها في سجن النقب الصحراوي. الاعتقال وإجراءات الاحتلال لم تكن غريبة عليه وعلى عائلته فعاشها منذ العام 1969 عندما تعرض رياض شقيقه الأكبر للاعتقال الأول وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وصدر في حينها قراراً من المحكمة العسكرية بهدم منزل العائلة إلا انه جرى إيقاف التنفيذ في الساعات الأخيرة. وفي أوقات لاحقة تعرض جميع أشقائه وشقيقاته للاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني لفترات مختلفة، كما تم إبعاد رياض إلى الجنوب اللبناني في عام 1979 بتهمة مقاومة الاحتلال. بعد خروج زياد من السجن عام 1992 قام بتأسيس مسبح عين الحمام كما عمل في التجارة حتى يوم استشهاده .