نشأته، تعليمه وبداية حياته السياسيةولد في اللد عام
1926 لعائلة من
الروم الأرثوذكس وتعرض للتهجير والترحيل في
حرب 1948 من
فلسطين وكان يدرس الطب في تلك الفترة في كلية الطب في
الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها عام
1951 متخصصا في
طب الأطفال، فعمل في العاصمة الأردنية
عمّان والمخيمات الفلسطينية، في العام
1952 عمل على تأسيس
حركة القوميين العرب التي كان لها دور في نشوء حركات أخرى في
الوطن العربي، وظل يعمل في مجال دراسته حتى عام
1957، فر بعدها من
الأردن إلى العاصمة
السورية دمشق وصدرت بحقه عدّة أحكام بين الأعوام
1958 و1963. انتقل بعدها من
دمشق إلى
بيروت. وفي العام
1961 تزوج من فتاة مقدسية هي هيلدا حبش، وأنجبا ابنتان.
بعد خروجه من
الأردن ركز جهوده نحو
القضية الفلسطينية، ولعب دورا في تبني الثورة الفلسطينية للفكر
الماركسي اللينيني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينفي ديسمبر من العام
1967 أسس
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع
وديع حداد وأبوعلي
مصطفى الزبري وآخرون حيث شغل منصب أمينها العام. وقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تبني المباديء اللينينية، بعد استغناء جمال عبدالناصر عنها واعادة برمجة دعمه لعرفات .
روج حبش في إطار قيادته للجبهة الشعبية للأعمال المثيرة والتي أخذ بعضها شكل عمليات اختطاف طائرات إسرائيلية وتفجير لبعض خطوط النفط والغاز وهجمات على السفارات الإسرائيلية في عدة عواصم غربية، إلا ان ما يمكن ان يؤخذ على جبهته المسؤولية عن خطف طائرات في الأردن عام سبعين، إبان حرب
أيلول الأسود بين الفدائيين والجيش الأردني. بعد أحداث
أيلول الأسود، انتقل حبش إلى
لبنان كغيره من الشخصيات الفلسطينية في العمل النضالي في تلك الفترة، وخرج منها عام
1982 ليستقر في
دمشق.
ظل حبش في موقعه أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى العام
2000، حيث ترك موقعه طوعا لمرضه و خلفه في هذا الموقع مصطفى الزبري المعروف
بأبو علي مصطفى والذي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله في 27 آب 2001
موقفه من إتفاقيات أوسلويعد حبش من ألد المعارضين للاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين
وإسرائيل فيما يعرف
بإتفاق أوسلو وقد أبقى الخلاف دون ان يصيب الدم الفلسطيني أو يشرذم المجتمع الفلسطيني عبر انقسامات و حروب اهلية. وكان حبش يرى أن الحلول المنفردة للأطراف المتنازعة مع إسرائيل شيء مرفوض، ورأى أن نتائج أوسلو رجحت لمصلحة إسرائيل بشكل حاسم، وظل حبش رافضا لتقديم طلب إلى إسرائيل للعودة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة حتى وفاته
السنوات الأخيرة وفاته[منذ العام 2003 إتخذ حبش من الأردن مكانا لإقامته وذلك بعد مشاكل صحية عانى منها، وفي
26 يناير 2008 توفي في العاصمة الأردنية
عمّان بسبب جلطة قلبية، وذكرت تقارير أخرى أنه توفي
بسرطان البروستات، ولكن السفير الفلسطيني في الأردن عطا الله خيري أكد أن سبب الوفاة كان "جلطة". و كان حبش قد أدخل
مستشفى الأردن بالعاصمة الأردنية أسبوعا قبل وفاته عقب تدهور صحته، ودفن في مقبرة
سحاب